٨.٥.١٢

مكافحة البرد في الأسكندرية

     اختلفنا كثيرًا حول ماهيّة الطريقة المناسبة لمكافحة برد الأسكندرية في أول نيسان، خاصةً وأن رولا لا ترولّ، وابراهيم يُصلّي الجمعة، وأمادو مُحتدّ، وجميل مكتئب، وإيمان تواسيه، وأنا مُتعب تمامًا.
   قررنا لعق آيس كريم عزّة، بيد أن كحوليي السهرة قررا خوض طريقة جديدة لمكافحة البرد: ڤودكا وبيبسي من درينكيز ميدان سعد زغلول، في إثر يوم شهد تظاهرات حاشدة ضد المجلس العسكري والفلول تحديدًا.
   سافرنا من القاهرة لمدة يومين في ميكروباص ١٤ راكب. لم ينم بعضنا إلا ١٠ ساعات في الأيام الثلاثة الماضية، هذا غير أنني على موعد مع ستوكهُلم في غضون يومين من الزمان.
   قررنا احتساء الڤودكا على كورنيش الأسكندرية بعد يوم غني بمقابلات فنية في الأسكندرية، ثم غذاء بحري في النادي اليوناني – وهو مكاني المُفضّل على ساحل الأسكندرية بلا منازع.
   لم أعرف جدّ كيف انتقلت من سعد زغلول إلى طلعت حرب، ثم عائدًا لثورة ١٩ مرة أخرى من بيروت، بعد أن توقفت في ترانزيت محمد أحمد لبعض الوقت، وابتعت فرشاة أسنان زرقاء لازمة بعد ليلة من الفول والفلافل.
   يستطيع أي من فناني الإقامة، أو المحيطين، سرد تفاصيل اليوم الثاني؛ لأن نصف نهائي كأس إنكلترا استلّني برّقة.
   كانت هذه رحلة جديرة بالذكر، خاصةً وأنها كانت تتلألأ على ساحل المتوسط مثل زهرة أرز على علم باهي اللون – علم يُرفرف على صيدا ومحيطها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق